كان بيتنا يقع في قلب الطبيعة المميزة كغيره من بيوت قرية "الشيخ داود". وكانت بيوتنا مميزة حيث أعطى الله لكل منا نعمة رؤية مشهد رائع وخلاب يتكشّف يومياً خارج شبابيكنا. حفيف الأوراق الملهم، الزقزقة الشجية لأجمل العصافير التي تتراقص دائمًا في السماء الزرقاء وتجثو على أغصان الأشجار المورقة والطويلة ترافق صوت ابقارنا الحنون، وصوت الخراف البريئة، ولحظات الشروق والغروب المتكرّرة التي تحبس الأنفاس. تلك النعمة وذلك الإنسجام سحرتنا بهما الطبيعة…