نحن مجموعة أفراد مَعنيّون بالحقوق الثقافية للشعب الفلسطيني. إجتمعنا وناقشنا أهمية تعليم تاريخ فلسطين وحاضرها وجغرافيتها للأطفال والطلاب والشباب الفلسطينيّين باعتبار أنّ هذه المادة التعليمية والتثقيفية تحصّن الهوية الوطنيّة وتبني الذاكرة الجماعيّة وتعزز العلاقة بالمعرفة في كل فلسطيني وبالأخص في الجيل الجديد. توسع نقاشنا ليشمل مجموعة كبيرة من الأكادميين والباحثين والناشطين والمهتمين بالشأن الفلسطيني الذين أجمعوا بغالبيتهم، على أنّ تلك المسألة الحيوية تحتاج الى جهد كبير وعمل حثيث يبدأ في المخيم ينتشر الى كل الشعب الفلسطيني.
وانطلاقًا من هذه الرؤية الجماعية أطلقنا الحملة الأهلية من أجل الحق في تعلّم تاريخ فلسطين، وقررنا عقد عدد من الجلسات في مخيمات لبنان لفتح نقاش يشمل معظم فئات شعبنا الفلسطيني حول أهمية بَلوَرة مناهج تعليميّة تختص في تاريخ فلسطين وحاضرها وتحديد مضامينها وإيجاد الأساليب والأشكال المناسبة لإيصالها الى شبابنا وأطفالنا وبالأخص في المخيمات.
يتمّ تنفيذ برنامج عملنا على عدّة مراحل:
المرحلة الأولى:
إجراء نقاشات مفتوحة تهدف الى استقطاب الآراء والأفكار حول مضامين المناهج التعليمية كما الأساليب والأدوات التي تتماشى مع تقنيات التعليم الحديثة وذلك عبر إقامة عدد من الجلسات تجمع شرائح متعددة من مجتمعنا الفلسطيني تمثّل الفئات التالية:
- مبادرات شبابية
- أطفال (تلاميذ مدارس، روضات وأطفال خارج المدرسة)
- أساتذة مدارس ومدرسين روضات
- مؤسسات وروابط
- أهالي الأطفال
- وسائل اعلام
- المسنّين
المرحلة الثانية:
العمل مع مجموعة من أصحاب الإختصاص والخبرة من مؤرخين وباحثين وتربويين على وضع المناهج التعليمية التي تمثل تاريخ شعبنا الفلسطيني مستندة الى الطروحات والأفكار التي تبيّناها في المرحلة الأولى.
المرحلة الثالثة:
العمل مع مجموعة مختصة في التربية والتعليم تقوم بإعداد وابتكار الأدوات والأشكال التعليمية والفنيّة التي تتناسب مع تطبيق المناهج في كل المراحل التعليمية ولمختلف الفئات العمرية بحسب مقترحات المشاركين في الحملة.
المرحلة الرابعة:
تنظيم حملات يقوم بها أهل المخيم للضغط من أجل تبني هذه المناهج بشكل رسمي وتعليميها في مدارسنا ومؤسساتنا.
إن هذه المبادرة تصب في مصلحة قضيتنا الفلسطينية وتهدف الى تنشئة جيل واعي متعلم يعرف تاريخة. كما أنها حاجة ملحة في ظل الأزمة الثقافية التي يمر بها شعبنا والمخاطر التي تحيط به. وقد ارتأينا ان يكون تمويلنا معتمد بشكل أساسي على أفراد ومجموعات فلسطينية أو مهتمة بالشأن الفلسطيني دون أي قيد او شرط.